يعتقد بعض مرضى السكر أنهم في أمان من التعرض لمضاعفاته ما داموا يواظبون على تناول جرعات الإنسولين، وبناءًا على هذا الاعتقاد يهملون الالتزام بنظام غذائي صحي ومتابعة مستوى سكر الدم بصورة دورية. فقد تواجه بعض الحالات ارتفاعًا مستمرًا في سكر الدم دون وعي بسبب عدم مناسبة جرعات الإنسولين لهم، ما يتسبب في معاناتهم من أولى مضاعفات المرض، وهي القدم السكرية المتورمة.
ترى ما هي؟ وما أبرز أسبابها وأساليب علاجها؟ تابعوا فقرات هذا المقال لمعرفة كافة التفاصيل.
ما هي القدم السكرية المتورمة؟
هي حالة تظهر فيها أقدام مرضى السكر منتفخة ويظهر الجلد بصورة لامعة ومشدودة، وقد تعاني بعض الحالات من جفاف وتشقق في الجلد.
تُصيب القدم السكري المتورمة المرضى الذين يعانون من مستويات السكر المرتفعة على المدى الطويل، إذ تُدمر جزيئات الجلوكوز المتراكمة في سكر الدم عديدًا من الأنسجة، لعل أشهرها:
الأوعية الدموية الطرفية
بسبب مهاجمة جزيئات الجلوكوز لأنسجة الشرايين الطرفية، يحدث خلل في تدفق الدورة الدموية إلى الأطراف، ما ينتج عنه تراكم السوائل في الساقين وانتفاخهما.
الأعصاب الطرفية
على صعيد آخر تُدمر جزيئات الجلوكوز الأعصاب الطرفية أيضا، ما يتسبب في فقدان المريض للإحساس بقدميه، ويجعله أكثر عرضة لالتواءات الساق والكاحل أو الكسور التي تسبب ظهور القدم السكرية المتورمة.
رغم أن القدم السكري المتورمة لا تثير قلق أو انزعاج كثير من المرضى، فلا يعني هذا أن علاجها غير ضروري ويمكن التعايش معها، بل يجب طلب المشورة الطبية فور ظهورها تجنبًا للإصابة بمضاعفات أكثر خطورة مثل غرغرينا القدم السكري.
علاج القدم السكرية المتورمة
تختلف خطة علاج القدم السكري المتورمة حسب درجة التورم وسببه، فقد يكتفي جراح الأوعية الدموية بعمل نظام متابعة دورية للمريض مع إعطائه بعض التعليمات الواجب اتباعها في المنزل لتخفيف الأعراض.
تشمل أهم هذه التعليمات:
- رفع الساقين على وسادة عند الجلوس أو النوم.
- ارتداء الجوارب الضاغطة لتحفيز تدفق الدورة الدموية إلى القدمين والحد من تراكم السوائل.
- اتباع نظام غذائي صحي قليل الأملاح لمنع الجسم من الاحتفاظ بالسوائل.
- شرب كميات كافية من الماء.
- ممارسة الرياضة لدورها الفعال في تحفيز الدورة الدموية للأطراف.
- مراقبة مستوى سكر الدم بانتظام مع مراعاة مراجعة الطبيب عند ارتفاعه.
بينما تستدعي حالات أخرى التدخل المباشر لإعادة التروية الدموية إلى الأطراف بكفاءة، وذلك من خلال الأساليب الآتية:
- تعريض الساق المصابة إلى جرعات محسوبة من الأوزون أو الأكسجين النشط، لتنشيط الدورة الدموية بها.
- عملية تسليك شرايين الساق بواسطة القسطرة البالونية مع تركيب دعامات.
تعرف اكثر على أعراض القدم السكري
مضاعفات إهمال علاج القدم السكرية المتورمة
يتسبب إهمال علاج القدم السكرية المتورمة في إصابة المريض بمضاعفات أكثر خطورة وأشد ألمًا، لعل أشهرها:
- جروح وقرح القدم السكري.
- تسوس عظام القدم والإصابة بالعرج وعدم القدرة على أداء المهام اليومية دون مساعدة.
- غرغرينا القدم السكري وزيادة خطر التعرض إلى بتر أجزاء من القدم أو فقدانها كاملة.
- احتمالية الوفاة، وذلك في حالات ضئيلة بسبب تسرب البكتيريا من غرغرينا القدم إلى الدورة الدموية الرئيسية، ما ينتج عنه الإصابة بالتسمم الدموي الذي يؤدي للوفاة.
هل يمكن الوقاية من القدم السكري المتورمة؟
بالطبع يمكن تقليل خطر الإصابة بالقدم السكرية المتورمة من خلال اتباع بعض الإرشادات البسيطة، ألا وهي:
- مراقبة مستوى سكر الدم بانتظام واستشارة الطبيب على الفور عند ملاحظة أي اضطرابات.
- تناول جرعات الإنسولين في مواعيدها المحددة.
- استشارة متخصص في التغذية لمعرفة النظام الغذائي المناسب لمرضى السكر.
- ممارسة أي نوع من أنواع الرياضة بانتظام للحفاظ على صحة الأوعية الدموية وتدفق الدم خلالها.
- تجنب الوقوف أو الجلوس فترات طويلة مع مراعاة رفع الساقين على وسادة عند الجلوس.
- عدم ارتداء أحذية ضيقة تقلل من تدفق الدورة الدموية خلال القدم.
في نهاية حديثنا نجد أن القدم السكرية المتورمة ليست من المضاعفات الخطيرة للغاية لمرض السكر، ولكن إهمال التعامل معها في مرحلة مبكرة يُقحم المريض في مضاعفات أشد خطورة ورحلات علاجية معقدة وطويلة.
استشر الآن أفضل جراحي الأوعية الدموية في مصر.. الدكتور أحمد زكي، وابدأ على الفور رحلة التعافي من القدم السكرية المتورمة.
احجز موعدًا عبر الإرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني.