لعل الألم ليس الدافع الوحيد الذي يقود مرضى الدوالي إلى خوض رحلة العلاج بل مظهرها المزعج أيضًا، ولذلك طوّرت تقنيات عدة لإخفاء تلك العروق الزرقاء أو الأرجوانية ومساعدة الكثيرين على استعادة المظهر الطبيعي لسيقانهم دون خجل أو انزعاج، ومن أشهر هذه التقنيات هي تقنية حقن الدوالي. إذا رُشحت للتو إلى هذه التجربة لعلك تتساءل كيف ستكون تجربتي مع حقن الدوالي؟ وهو ما سنحرص على تناوله في مقالنا التالي، فإليك كافة التفاصيل.
تجربتي مع حقن الدوالي | استعدادات ما قبل الإجراء
حقن الدوالي من الإجراءات الطبية البسيطة التي لا تتطلب استعدادات عدة قبلها، إذ يكتفي جراح الأوعية الدموية بطلب فحص دوبلر على أوردة الساق، والذي يتبين من خلاله السبب الرئيسي للدوالي، وما إذا كانت تتطلب إجراءات طبية أخرى قبل الحقن.
تجربتي مع حقن الدوالي | الألم وعدد الجلسات
لا شك أن الخوف من الألم هو السبب الرئيسي الذي يمنع كثيرًا من مرضى الدوالي عن خوض رحلة العلاج، وإذا تطرقنا إلى الألم المرتبط بتقنية الحقن، فلا يعاني المريض آلامًا ملحوظة في أثناء هذا الإجراء وذلك لأنه يُعطى بعض جرعات التخدير الموضعي الفعالة لتسكين الآلام الناتجة عن وخزات الحقن.
أما عن الألم ما بعد حقن الدوالي فهو يختلف بين مريض وآخر بناءًا على مجموعة من العوامل، أهمها خبرة الجراح المعالج ومدى إتقانه لتقنية الحقن، ودرجة التزام المريض بتعليمات ما بعد الحقن.
بالنسبة لعدد الجلسات التي تُحقق للمرضى الشفاء التام من الدوالي فهى تختلف حسب نوع ودرجة الدوالي ومدى استجابتها لتقنية الحقن، وعليه يترك أمر تحديد عدد الجلسات التي تتطلبها كل حالة لجراح الأوعية الدموية.
تعرف على انتفاخ دوالي الساقين: الأسباب والعلاج وطرق الوقاية
تجربتي مع حقن الدوالي | تعليمات ما بعد الإجراء
خلال الساعات الأولى بعد حقن الدوالي عادة ما يوصي جراح الأوعية الدموية مرضاه بضرورة المشي والحركة للحصول على أفضل النتائج. إضافة إلى ذلك يوصي الجراح بضرورة ارتداء الرباط الضاغط والجوارب الطبية خلال الثلاث أسابيع الأولى بعد الحقن، كما يصف بعض المراهم الطبية التي من شأنها إخفاء أي علامات ناتجة عن الحقن خلال 6-8 أسابيع.
تجربتي مع حقن الدوالي | مدى فعاليتها في الشفاء من المرض
يتعدد مفهوم الشفاء من الدوالي لدى جميع المرضى فمنهم من يربط الشفاء باختفاء الآلام والتشنجات العضلية الناتجة عنها، والتمكن من الحركة والمشي مسافات طويلة دون ألم، وآخرون يجدون الشفاء في اختفاء تلك العروق الزرقاء ذات المظهر العنكبوتي المزعج.
تنجح تقنية الحقن بجدارة في إخفاء مظهر الدوالي المزعج خلال 6-8 أسابيع من الحقن وقد تقل المدة عن ذلك حسب حالة كل مريض ودرجة الدوالي.
أما بالنسبة للشفاء من الألم وسلاسة الحركة فلا شأن لتقنية الحقن بهذا الشق من المرض، وعليه نستنتج أن تقنية حقن الدوالي إجراء تجميلي من الدرجة الأولى.
إجمالًا لحديثنا عن حقن الدوالي ودوره في إخفاء المعالم المزعجة لهذا المرض نستنتج أنه إجراء بسيط الخطوات ومضمون النتائج بشرط اللجوء إلى جراح أوعية دموية يحمل من الخبرة والتمرس ما يكفي لإتمام هذا الإجراء بأمان واحترافية، ولكن هل يعني هذا أنها تقنية خالية من العيوب والإضرار؟!
إليك معايير تحديد تكلفة عملية دوالي الساقين بالليزر
هل توجد عيوب وأضرار لحقن الدوالي؟
حقن الدوالي شأنه كشأن كافة الإجراءات الطبية، قد يحمل في طياته بعض العيوب والأضرار التي تزعج بعض المرضى وتقلل نسب شفائهم من الدوالي، فإذا تحدثنا عن عيوب حقن الدوالي يأتي في المقام الأول عدم مناسبة هذا الإجراء لجميع أنواع الدوالي فهو فعال في علاج الدوالي السطحية بدرجاتها الأولية فقط.
أما عن أضرار حقن الدوالي فهي ترتبط إلى حد كبير ببعض المضاعفات التي تصيب المرضى بعد هذا الإجراء، مثل الآلام الشديدة الناتجة عن حقن الأوردة كبيرة الحجم والتصبغات الجلدية بنية اللون.
وعليه نستمر في التأكيد على أن خبرة جراح الأوعية الدموية تصنع فارقًا في تجربتك مع حقن الدوالي، إذ تجنبك التعرض إلى هذه الأضرار.
في النهاية نحيطم علمًا بأن حقن الدوالي ليست التقنية الوحيدة المستحدثة لإخفاء الوجه المزعج لهذا المرض، بل نجحت تقنيات أخرى في هذا المجال أيضًا مثل الليزر والكلاكس.
يمكنكم معرفة مزيد من التفاصيل عن هذه التقنيات ومدة فعاليتها في علاج الدوالي من خلال استشارة الدكتور أحمد زكي -استشاري جراحات الأوعية الدموية وعلاج الدوالي بالتقنيات الحديثة-.
احجز موعدًا الآن عبر التواصل على الأرقام الموضحة بموقعنا الإلكتروني.
تعرف على المزيد من المواضيع الخاصة بدوالي الساقين: