يختلف شكل دوالي الساقين بين مريض وآخر، وذلك حسب نوع الأوردة المصابة والمرحلة التي اكتُشفت فيها الدوالي، ويُعد شكل الدوالي أحد المعايير الهامة التي يبني على أساسها جراح الأوعية الدموية خطة العلاج المناسبة لكل مريض.
بهذا الصدد يناقش الدكتور أحمد زكي -استشاري جراحة الأوعية الدموية وأفضل دكتور لعلاج دوالي الساقين– شكل الدوالي في مراحل الإصابة المختلفة مشيرًا إلى دور التدخل المبكر في الشفاء منها نهائيًا.
شكل دوالي الساقين في مراحل الإصابة المختلفة
يظهر شكل دوالي الساقين على النحو التالي حسب شدة الإصابة:
شكل دوالي الساقين في المراحل الأولية
تظهر دوالي الساقين في بداية الإصابة على شكل شعيرات دموية رفيعة للغاية تحت الجلد، وعادة ما تكون باللون الأحمر أو الأرجواني، كما يشبهها بعض المرضى في هذه المرحلة بشبكة العنكبوت، لذلك يطلق عليها الدوالي العنكبوتية.
شكل دوالي الساقين في المراحل المتقدمة
مع تقدم المرض وركود الدورة الدموية فترات طويلة في الأوردة المصابة، تنتفخ الأوردة بصورة كبيرة وتبرز بوضوح باللون الأزرق أو البنفسجي تحت الجلد، خاصة حول الركبة وأسفل الساق، ويُطلق عليها حينئذ الدوالي الثعبانية، إذ تتعرج الأوردة المصابة حول نفسها لتشبه الثعبان.
نستدل من شكل دوالي الساقين بصورة مبدئية على المرحلة التي يمر بها المريض والخيارات العلاجية التي قد يحتاجها، ولكن لا يمكننا الاعتماد على شكل دوالي الساقين وحده في التشخيص، بل نعتمد على أساليب أخرى تمنحنا انطباعًا عن عدد الأوردة المصابة وحالتها.
من المهم ايضا معرفة اسباب دوالي الساقين
إلى جانب شكل دوالي الساقين.. أشعة الدوبلر إجراء مهم في التشخيص
تُعد أشعة الدوبلر الملونة من الخطوات الأساسية التي نلجأ إليها لتشخيص نوع الدوالي وأماكن الأوردة المصابة والمرحلة التي تقدم إليها المرض، وذلك في خطوات بسيطة لا تتطلب أي استعدادات مسبقة من قبل المريض، فبمجرد استخدام جهاز صغير يُشبه السونار وتسليطه على مكان الدوالي من الخارج، تظهر على الشاشة المتصلة به صورة حية لأوردة الساق وقوة تدفق الدورة الدموية خلالها.
بناءًا على بعض الاعتبارات الطبية والقياسات التي تُظهرها الأشعة نرشح مريض دوالي الساقين إلى أحد الخيارات العلاجية الآتية.
طرق علاج دوالي الساقين
لم تعد الجراحة هي خط الدفاع الأول الذي نسلكه لمحاربة شكل دوالي الساقين وإنقاذ المرضى من مضاعفاتها، بل تطورت عدة أساليب علاجية حديثة ومحدودة التدخل، ما شجع كثير من المرضى على خوض رحلة العلاج، لعل أشهرها:
كي دوالي الساقين بالليزر
تعتمد فكرة هذا الأسلوب العلاجي على الاستفادة من الحرارة التي تولدها ألياف الليزر في التخلص من الأوردة المصابة بأقل قدر من التدخل والفتحات الجراحية والنزيف.
يُطبق هذا الأسلوب عن طريق وخزة إبرة صغيرة في منطقة الدوالي، نُدخل من خلالها قسطرة الليزر وتوجه أشعة الليزر بقوة معينة إلى الأوردة المصابة لكيّها وإغلاق مسارها على الفور، فلم يعد هناك سبيل لمرور الدورة الدموية من خلالها وبالتالي تختفي الدوالي.
الحقن الرغوي لدوالي الساقين
بالنسبة للحالات التي تمتلك بعض الموانع لاستخدام أشعة الليزر، تُعد تقنية الحقن الرغوي إجراءًا بديلًا وفعالًا للشفاء من الدوالي، إذ تُحقن بعض المواد الكيميائية أو الرغوية ذات الخواص اللاصقة في الأوردة المصابة، ما يتسبب في التصاق جدران الأوردة ببعضها وانغلاقها نهائيًا.
علاج دوالي الساقين باستخدام تقنية الكلاكس
في حالة الإصابة بأكثر من شكل من أشكال دوالي الساقين، قد نلجأ إلى استخدام أكثر من تقنية للتخلص منها نهائيًا، ولعل أشهر التقنيات التي تستخدم بصورة مزدوجة لعلاج دوالي الساقين هما تقنيتي الليزر والحقن، وذلك في جهاز متطور يُطلق عليه الكلاكس.
إذ ينجح هذا الجهاز في حقن الأوردة المصابة بالمواد الرغوية مع تسليط ألياف الليزر عليها في نفس الوقت، لتحفيز انغلاقها نهائيًا والحد من أعراض الدوالي التي يعانيها المريض.
رغم تطور وبساطة أساليب علاج الدوالي في الآونة الأخيرة، لا زال الرفض والتجاهل هو سلوك معظم المرضى مع علاج دوالي الساقين، الأمر الذي يُعرضهم إلى مضاعفات خطيرة في المستقبل وأشهرها القرح الوريدية التي يطول علاجها وجلطات الأوردة العميقة التي قد تودي بحياتهم في أي لحظة.
وعليه نؤكد أن علاج الدوالي ليس من باب الرفاهية ولا الغرض الأساسي منه هو الحفاظ على الشكل الجمالي للساقين، بل هو إجراء ضروري لحماية مرضى الدوالي من مخاطر مستقبلية عدة.
يمكنكم معرفة مزيد من التفاصيل عن الحالات التي يمكن فيها تأجيل علاج الدوالي لفترة والأساليب التي نوصي بها حين تسنح الظروف بخضوع المريض للعلاج من خلال حجز استشارة عبر الأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني.