علاج انسداد الشرايين الطرفية

احجز موعدك الان

    يستدعي علاج انسداد الشرايين الطرفية خبرة وتمرسًا من قبل جرّاح الأوعية الدموية، وذلك لأنه يتعامل مع فئة حساسة للغاية من المرضى، فمعظمهم من كبار السن، وقد ينطوي تاريخهم الصحي على بعض الأمراض المزمنة والعادات السيئة، مثل مرض السكري والتدخين.

    لذلك يلزم لعلاجهم بفاعلية مراعاة جميع هذه العوامل.. ومن هذا المنطلق يوضّح الدكتور أحمد زكي -استشاري جراحة الأوعية الدموية- في فقرات المقال أفضل أساليب علاج هذا المرض حسب حالة كل مريض.

    أعراض انسداد الشرايين الطرفية عامل أساسي لرسم خطة العلاج

    إلى جانب التاريخ المرضي كما أشرنا سلفًا، يعتمد جرّاح الأوعية الدموية على تشخيص الأعراض التي يعانيها مرضى انسداد الشرايين الطرفية لرسم خطة العلاج الأنسب لهم.

    ونظرًا إلى أن انسداد شرايين الساق هي أكثر صور هذا المرض شيوعًا، سنتطرق إلى ذكر أهم أعراضه، والتي تشمل:

    • آلام في عضلات الساق، وقد تمتد إلى أصابع القدم.
    • صعوبة في المشي فترات قصيرة أو طويلة بسبب تيبس العضلات.
    • برودة في الساق.
    • تغير في لون جلد الساق والأصابع إلى اللون البني أو الأزرق.

    ملحوظة: قد يستعين الطبيب ببعض الفحوصات لتأكيد هذا التشخيص، وأشهرها أشعة الدوبلكس على الساق والأشعة المقطعية بالصبغة.

    ولا شك أن هذه الأعراض تختلف في شدتها بين مريض وآخر حسب حجم الانسداد وموقعه والوقت الذي شُخّص فيه، وعلى هذا الأساس يضع الطبيب الخطة العلاجية المناسبة لكل مريض حسب حالته، والتي نتناول تفاصيلها فيما يلي.

    علاج انسداد الشرايين الطرفية تحفظيًا

    يصير العلاج التحفظي والدوائي كافيًا لمداواة الأعراض التي يعانيها مرضى انسداد شرايين الساق في المراحل الأولية، والتي تقتصر على الآلام البسيطة في الساق عند المشي فترات طويلة.

    ويشمل العلاج التحفظي لدعم تدفق الدورة الدموية بسلاسة إلى الساق الآتي:

    • ممارسة الرياضة بانتظام، حتى وإن كان ذلك متمثّلا في رياضة المشي.
    • الإقلاع عن التدخين.
    • اختيار بدائل صحيّة في النظام الغذائي، مثل اللحوم الحمراء قليلة الدهون والخضروات والفواكه الطازجة.
    • المتابعة الدورية لدى طبيب الأمراض الباطنة لضبط مستوى السكر وضغط الدم في معدلاتهم الطبيعية.
    • المواظبة على تناول بعض الأدوية المانعة لتجلط الدم وترسب الكوليسترول والدهون الثلاثية على جدران الشرايين، إضافة إلى الأدوية المنشطة للدورة الدموية.

    علاج انسداد الشرايين الطرفية بالقسطرة العلاجية والدعامات

    يلجأ الطبيب إلى القسطرة والدعامات لدعم صحة شرايين الساق في الحالات الآتية:

    • فشل العلاج الدوائي في مداواة اعراض انسداد الشرايين الطرفية لدى المرضى.
    • تأثر جودة حياة المريض وقدرته على أداء مهامه اليومية بسبب انسداد الشرايين.

    وتنطوي خطوات هذا الإجراء على ما يلي:

    • إدخال القسطرة العلاجية إلى مسار الشريان المسدود عن طريق وخزة إبرة بسيطة في الفخذ أو الذراع.
    • نفخ القسطرة البالونية في مكان الانسداد لتوسيع الشريان والسماح بتدفق الدم خلاله بسلاسة.
    • تركيب دعامة مكان الانسداد -إذا لزم الأمر- لإبقاء الشريان مفتوحًا.

    رغم فاعلية هذا الأسلوب في إعادة كثير من المرضى إلى حياتهم الطبيعية ومستوى نشاطهم المعتاد، فإنه يقف عاجزًا أمام بعض الحالات المستعصية، وحينئذ تكون الجراحة المفتوحة هي الحل.
    اقرا ايضا عن علاج انسداد الشريان السباتي

    علاج انسداد الشرايين الطرفية جراحيًا

    معاناة المريض من انسداد في جزء كبير من الشريان أو في مكان لا تفلح القسطرة في إصلاحه، يستدعي عمل مسار جديد يتدفق الدم من خلاله إلى أجزاء الساق المختلفة.

    ويتحقق ذلك من خلال الاستعانة بجزء من الشرايين السليمة الموجودة في ساق المريض، وزرعها حول مكان الانسداد (قبله وبعده) وبالتالي يعود تدفق الدم بصورة طبيعية في الساقين.
    تعرف على عملية تغيير شرايين الساق

    في ختام حديثنا عن علاج انسداد الشرايين الطرفية، نستنتج أن اكتشاف المرض في مراحله الأولية يقي المريض من الحاجة إلى الإجراءات العلاجية الأكثر تعقيدًا، كما يقيه من المضاعفات المحتملة لانسداد الشرايين، مثل موت الأنسجة والحاجة إلى بتر القدم!

    ولذلك نوصيك بضرورة استشارة جراح أوعية دموية متمرس إذا عانيت الأعراض التي تناولناها سلفًا.. ويمكنك حجز موعدك الآن في عيادة الدكتور أحمد زكي -استشاري جراحة الأوعية الدموية- من خلال التواصل عبر الأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني.