علاج انسداد الشريان السباتي وما هى نسبة نجاح العملية؟

  • الرئيسية
  • علاج انسداد الشريان السباتي وما هى نسبة نجاح العملية؟

احجز موعدك الان

    مع التقدم في العمر تتأثر شرايين الجسم كغيرها من الأعضاء، ولعل أبرز الشرايين التي تتأثر بذلك هو الشريان السباتي، المسؤول عن نقل التروية الدموية من القلب لخلايا المخ. إذ يتراكم على جدرانه كريات الدم التالفة والخلايا الدهنية، ويصاب بالانسداد الذي تختلف درجته بين مريض وآخر حسب عوامل عدة، أبرزها نمط الحياة والسن والأمراض المزمنة التي يعانيها.

    ومن هذا المنطلق اهتم الدكتور أحمد زكي -مدرس واستشاري جراحة الأوعية الدموية بكلية طب القصر العيني- بتناول كافة أساليب علاج انسداد الشريان السباتي في فقرات هذا المقال، مشيرًا إلى أهم المعايير والفحوصات التي يعتمد عليها لتحديد العلاج الأنسب لكل مريض.

    معايير تحديد أفضل علاج لانسداد الشريان السباتي

    في علاجنا لحالات انسداد الشريان السباتي، نحرص على تقييم حالة المريض بناءًا على عدة معايير، وذلك لتحديد الأسلوب العلاجي الأنسب لحالته، ووقايته من التعرض لجلطات المخ في المستقبل، ولعل أهم هذه المعايير:

    • أعراض انسداد الشريان السباتي في الرقبة التي يعانيها المريض، فبعض المرضى قد يكتشفون إصابتهم بانسداد الشريان السباتي بمحض الصدفة دون معاناة أي أعراض، بينما يعاني آخرون من أعراض متفاوتة الشدة، تتمثل في ثقل الأطراف وصعوبة النطق والكلام.
    • درجة انسداد الشريان السباتي، والتي تُظهرها بدقة الموجات الصوتية أو الأشعة المقطعية بالصبغة على شرايين الرقبة.
    • نمط حياة المريض من حيث مستوى نشاطه اليومي والأمراض المزمنة التي يعانيها، وما إذا كان مدخنًا.

    بالانتهاء من مرحلة التقييم، نستطيع ترشيح المريض لأسلوب علاج انسداد الشريان السباتي الأنسب لحالته، وفيما يلي أبرز هذه الأساليب.

    أساليب علاج انسداد الشريان السباتي حسب درجة الانسداد

    نُعالج انسداد الشرايين السباتية حسب درجة الانسداد بالأساليب الآتية:

    • العلاج التحفظي والدوائي

    بالنسبة للمرضى التي تُظهر فحوصاتهم وجود انسداد في الشريان السباتي بنسبة أقل من 50%، ولا يعانون أعراضًا ملحوظة، نوصيهم عادةً بضرورة عمل بعض التغييرات في نمط حياتهم، والتي تتمثل في:

      • الإقلاع عن التدخين.
      • اتباع نظام غذائي صحي يعتمد على البروتينات قليلة الدهون والفواكه والخضروات الغنية بالألياف.
      • ممارسة أي نوع من أنواع الرياضة وأبسطها المشي، لتحفيز تدفق الدورة الدموية في شرايين الجسم.
      • مراجعة طبيب أمراض الباطنة للتحكم في مستويات الضغط والسكر والكوليسترول في الدم، وضبطهم في معدلاتهم الطبيعية.

    إضافة إلى ذلك، نوصيهم -أيضًا- بضرورة المواظبة على تناول بعض الأدوية للوقاية من جلطات المخ أو وزيادة نسبة الانسداد، لعل أشهرها:

      • أدوية السيولة مثل الأسبرين.
      • الأدوية الخافضة لمستوى الكوليسترول في الدم.

    عادة ما تستقر حالة المرضى على العلاج الدوائي والتحفظي ولا يعانون أي انتكاسات مفاجئة كلما زاد التزامهم بهذا الأسلوب العلاجي.

     ولكن على صعيد آخر قد يواجه آخرون أعراضًا واضحة للمشكلة رغم التزامهم، وفي هذه الحالة نرشحهم على الفور إلى عملية انسداد الشريان السباتي.

    • عملية انسداد الشريان السباتي

    نلجأ عادة إلى علاج انسداد الشريان السباتي بالتدخل الجراحي في الحالات التي لم تلق تحسنًا ملحوظًا من العلاج الدوائي، إضافة إلى المرضى الذي يعانون من انسداد في الشريان بنسبة تتجاوز 50%.

    إذ يُعد التدخل الجراحي حينئذ إجراءًا ضروريًا لإنقاذ حياة هؤلاء المرضى ووقايتهم من السكتات الدماغية المفاجئة.

    ونظرًا لاختلاف الظروف الصحية بين مريض وآخر، حَتَّم ذلك علينا إجراء عملية انسداد الشريان السباتي بتقنيات عدة تُناسب حالة كل مريض.

    أساليب علاج انسداد الشريان السباتي جراحيًا

    تُجرى عملية انسداد الشريان السباتي بتقنيتين أساسيتين، هما:

    • عملية تسليك الشريان السباتي بالجراحة المفتوحة

    تنطوي خطوات هذا الإجراء على صنع شق جراحي بسيط في الرقبة بالقرب من الشريان السباتي، ثم تُستأصل البطانة الداخلية للشريان في مكان الانسداد، لتعود التروية الدموية مرة أخرى إلى خلايا المخ بالانتهاء من هذا الإجراء.

    ورغم فاعلية هذا الإجراء، فإنه لا يناسب فئات معينة من المرضى نظرًا لوجود بعض الظروف الصحية التي تمنعهم من الخضوع للجراحة المفتوحة.

    وحينئذ تكون عملية تسليك وفتح الشريان السباتي بالقسطرة هي الخيار الأنسب والوحيد للعلاج.

    • عملية تسليك الشريان السباتي بالقسطرة والدعامات

    في هذا الإجراء يُدخل الطبيب القسطرة العلاجية عبر شريان الفخذ أو الذراع، ومن ثم نتتبع مسار القسطرة نحو مكان الانسداد بواسطة الأشعة السينية.

    وعند الوصول إلى مكان الانسداد يستخدم الطبيب البالونة التي تُوسع الشريان وتُعيده إلى قطره الطبيعي، ومن ثم تُزرع دعامة في مكان الانسداد لإبقاء الشريان مفتوحًا.

    ولعل حديثنا عن العملية قد أثار في أذهان مرضى انسداد الشريان السباتي عديدًا من التساؤلات، خاصة عن نسبة نجاح العملية، وهو ما نتناوله تفصيلًا فيما تبقى من حديثنا.

    اقرا ايضا عن علاج تمدد الشريان الأورطي البطني

    ما هي نسبة نجاح عملية الشريان السباتي؟

    تشير الإحصائيات العالمية إلى أن نسبة نجاح عملية الشريان السباتي تتراوح ما بين 95-99%، وذلك لوجود مجموعة من العوامل المؤثرة فيها.

    لعل أهم هذه العوامل:

    • خبرة ومهارة جراح الأوعية الدموية في عمليات الشريان السباتي بمختلف تقنياتها.
    • نوع التقنية المتّبعة في أثناء العملية.
    • التوقيت الذي خضع فيه المريض للعلاج وحالة الشريان السباتي وخلايا المخ حينئذ.

    ولذلك يوصي الدكتور أحمد زكي -استشاري جراحات الأوعية الدموية- بضرورة الخضوع لعملية الشريان السباتي في وقت مبكر -إذا استدعت الحالة-، تفاديًا للمضاعفات الخطيرة التي قد تصل إلى السكتات الدماغية التي قد تفقد المرء حياته في لحظات.

    اقرا ايضا المزيد عن الضغط على الشريان السباتي وانسداده.. الأسباب والأعراض وطرق العلاج

    لمعرفة مزيد من التفاصيل عن مدة علاج انسداد الشريان السباتي وفترة التعافي من الجراحة، يمكنكم حجز موعد مع الدكتور أحمد زكي عبر الأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني.