فطريات القدم السكري.. أسبابها وأعراضها وطرق التعامل معها

  • الرئيسية
  • فطريات القدم السكري.. أسبابها وأعراضها وطرق التعامل معها

احجز موعدك الان

    تُعتبر فطريات القدم السكري من المشكلات الصحية الخطيرة التي تواجه مرضى السكري، حيث تزداد نسبة الإصابة بها نتيجة ضعف جهاز المناعة ومشكلات الدورة الدموية المرتبطة بمرض السكري. لكن ما الذي يجعل مرضى السكري أكثر عرضة لهذه العدوى؟ وكيف يمكن التمييز بين أعراض الفطريات ومضاعفات أخرى قد تتشابه معها؟ الأهم من ذلك، ما هي الخطوات التي يمكن اتخاذها للوقاية من هذه المشكلة وتجنب تفاقمها؟

    في هذا المقال سنتعرف على أسباب فطريات القدم السكري، وأبرز الأعراض المصاحبة لها، بالإضافة إلى طرق العلاج والوقاية الفعّالة لحماية القدمين من المضاعفات الخطيرة.

    ما هي فطريات القدم السكري؟

    فطريات القدم السكري هي عدوى جلدية تحدث عادة بسبب نمو مفرط لأنواع معينة من الفطريات، مثل فطر الكانديدا أو الفطريات الجلدية التي تهاجم المناطق الرطبة والدافئة في الجلد.

    وتزداد فرص الإصابة بهذه العدوى بالنسبة لمرضى السكري نتيجة ارتفاع مستويات السكر في الدم، مما يُضعف مناعة الجسم ويقلل من قدرة الجلد على مقاومة العدوى.

    غالبًا ما تظهر هذه الفطريات في المناطق بين أصابع القدمين، لكنها قد تمتد إلى باطن القدم أو حتى الأظافر، وإذا لم تُعالج في مراحلها المبكرة قد تتفاقم الحالة وتؤدي إلى تقرحات أو التهابات بكتيرية خطيرة قد تصل إلى مرحلة الغرغرينا في الحالات الشديدة.

    إليك الاجابة عن سؤال متي يجب زيارة دكتور قدم سكري وكيفية اختياره؟

    لماذا يُصاب مرضى السكري بفطريات القدم بسهولة؟

    لعل السؤال الأهم هنا هو: لماذا يعاني مرضى السكري تحديدًا من هذه المشكلة؟ في الحقيقة، هناك عدة عوامل تجعل مرضى السكري أكثر عرضة للإصابة بفطريات القدم، ومن أبرزها:

    ضعف الدورة الدموية:

    مرض السكري يؤثر بشكل مباشر على الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى ضعف تدفق الدم في الأطراف، وخاصة القدمين. هذا الضعف يحد من قدرة الجسم على إيصال الأكسجين والمغذيات الضرورية لمقاومة العدوى في المنطقة المصابة.

    ضعف الإحساس بالألم (الاعتلال العصبي):

    من المشكلات الشائعة لمرضى السكري هي فقدان الإحساس بالقدمين نتيجة تضرر الأعصاب، مما يجعل من الصعب الشعور بالجروح أو التشققات الصغيرة، وبالتالي قد تصبح بيئة خصبة لنمو الفطريات.

    ارتفاع مستويات السكر في الدم:

    يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى ضعف الجهاز المناعي، ما يجعل الجسم أقل قدرة على محاربة العدوى الفطرية والبكتيرية.

    رطوبة الجلد:

    التعرق الزائد مع عدم تجفيف القدمين بصورة صحيحة يوفر بيئة مثالية لنمو الفطريات.

    تعرف على أسباب القدم السكري و اشكال الإصابة

    ما هي أعراض فطريات القدم السكري؟

    حتى تتجنب المضاعفات الخطيرة لفطريات القدم السكري، عليك التعرف على الأعراض المبكرة لها. إليك أبرز الأعراض التي يجب الانتباه لها:

    • حكة شديدة قد تكون مستمرة أو متقطعة، وغالبًا ما تزداد بين الأصابع.
    • احمرار وتورم، خاصة في المناطق المصابة بالفطريات.
    • تشقق الجلد، خصوصًا بين الأصابع، مع ظهور قشور قد تتفاقم لتُسبب نزيفًا طفيفًا.
    • رائحة كريهة، نتيجة لنمو الفطريات والبكتيريا معًا.
    • تغير لون الأظافر، في حال انتقال العدوى إليها، وقد تصير الأظافر صفراء أو بنية وسميكة.

    إذا ظهرت هذه الأعراض واستمرت لفترة دون علاج، قد تتطور الحالة إلى التهابات بكتيرية تهدد صحة القدم بالكامل.

    كيف يمكن علاج فطريات القدم السكري؟

    علاج فطريات القدم السكري يتطلب التدخل السريع لتجنب المضاعفات، ويعتمد بصورة أساسية على الحالة الصحية للمريض ومدى انتشار العدوى.

    وتشمل طرق العلاج:

    الأدوية المضادة للفطريات:

    تُوصف هذه الأدوية على شكل كريمات أو مراهم موضعية، وفي الحالات الشديدة قد يُنصح باستخدام أقراص فموية.

    العناية بالنظافة الشخصية:

    من الضروري تنظيف القدمين يوميًا بالماء الدافئ والصابون الطبي، مع التأكد من تجفيف القدمين جيدًا، وخاصة بين الأصابع.

    استخدام مضادات البكتيريا:

    إذا حدثت عدوى بكتيرية مصاحبة، قد يصف الطبيب مضادًا حيويًا مناسبًا.

    متابعة مستويات السكر:

    السيطرة على مستويات السكر في الدم تُعد من أهم خطوات العلاج للحد من تطور العدوى.

    إلى جانب ما سبق، يُعد التشخيص المبكر أحد أهم العوامل التي تضمن التعامل الفعّال مع فطريات القدم السكري؛ فكلما اكتُشِفت الأعراض في وقت مبكر، زادت فرص السيطرة على العدوى قبل تفاقمها. ولهذا السبب، يُنصَح بفحص القدمين يوميًا باستخدام مرآة صغيرة للتأكد من عدم وجود تشققات أو تغيّرات في لون الجلد والأظافر. وإذا وُجدت أي شبهة لعدوى فطرية، فيجب مراجعة الطبيب المختص فورًا لتقييم الحالة بدقة.

    من الجوانب الأخرى التي تُحدث فارقًا ملموسًا في الوقاية، اختيار الأحذية والجوارب المناسبة. فمن الضروري أن يسمح الحذاء والجورب بتهوية جيدة للقدمين، وأن تكون المواد المصنوعة منها قابلة لامتصاص الرطوبة؛ مما يحد من تكاثر الفطريات. كما يُستحسن تجنّب المشي حافي القدمين في الأماكن العامة مثل حمامات السباحة وغرف تبديل الملابس، لأن الفطريات تنتقل بسهولة في البيئات الرطبة والمغلقة.

    ولا يعني ذكرنا لهذه النصائح استغنائك عن الكشف والاستشارة في عيادة الطبيب بصورة دورية، وذلك لاكتشاف سبب المشكلة والتعامل معها بأفضل وأنسب طريقة لكل مريض. ومن هنا نرشح لكم التواصل مع عيادات الدكتور أحمد زكي -استشاري جراحة الأوعية الدموية- عبر الاتصال على الأرقام الموضّحة في موقعنا الإلكتروني.

    تعرف على المزيد من المواضيع المتعلقة بالقدم السكري: