تُعالج أمراض الشريان الأورطي عادة بالتدخل الجراحي، وخاصة عند اكتشافها في مراحل متقدمة، وذلك لأنه من أكبر الشرايين التي تمد جميع أجزاء الجسم بالدم والمغذيات، وعند حدوث أي قصور في وظيفته ينعكس ذلك على الجسم بأكمله. ونظرًا إلى أن الجراحة إجراء لا مفر منه في معظم الحالات، تكثر تساؤلات المرضى عن نسبة نجاح عملية الشريان الأورطي، وهو ما عزم الدكتور أحمد زكي -استشاري جراحة الأوعية الدموية- على تناوله تفصيلًا في مقالنا اليوم.

نسبة نجاح عملية الشريان الأورطي حسب نوع الإصابة

تُجرى عملية الشريان الأورطي لأهداف عدة أشهرها:

• إصلاح تمدد الشريان الأورطي في منطقة الصدر أو البطن.
• تغيير أجزاء من الشريان الأورطي في الحالات المصابة بشرخ أو انسلاخ في أنسجته.

ونظرًا إلى اختلاف الإجراءات الطبية المتّبعة لإصلاح تلك المشكلات، تختلف نسبة نجاح عملية الشريان الأورطي على النحو التالي:

• بالنسبة لمرضى تمدد الشريان الأورطي، تتراوح نسبة نجاح العملية ما بين 95-98% إذا خضع المريض للجراحة في وقت مبكر قبل تمزق الجزء المتمدد، أما إذا تعرض لذلك فقد تصل نسبة نجاح العملية إلى 70%.
• بالنسبة لمرضى انسلاخ الشريان الأورطي، تتراوح نسبة نجاح عملية استبدال الشريان الأورطي ما بين 80-95%.

ولكن نؤكد على أن هذه النسب قد تتباين للغاية بين مريض وآخر، وذلك لتحكم مجموعة كبيرة من العوامل في نسبة النجاح.

تعرف على اعراض تمدد الشريان الأورطي

5 عوامل تؤثر بقوة في نسبة نجاح عملية الشريان الأورطي

تشمل أبرز العوامل المؤثرة في نسبة نجاح عملية الشريان الأورطي ما يلي:

1- خبرة جراح الأوعية الدموية

تمتّع جراح الأوعية الدموية بخبرة كبيرة في حرجات الشريان الأورطي بمختلف أنواعها ودرايته بمختلف التقنيات الحديثة، يضمن لك الحصول على أعلى نسب نجاح للعملية بأقل قدر ممكن من المضاعفات.

إذ يتمكن بخبرته من تشخيصك بصورة سليمة وترشيحك إلى الأسلوب الجراحي المناسب، وأداء خطواته بمهارة عالية، وجميعها معايير ضرورية لنجاح العملية.

2- نوع التقنية المستخدمة في العملية

تُجرى عمليات الشريان الأورطي بتقنيات عدة، منها القسطرة الجراحية أو عملية القلب المفتوح، وغيرها من التقنيات الحديثة، وكلما كانت التقنيات المستخدمة متقدّمة وأقل تدخلًا، زادت نسبة نجاح عملية الشريان الأورطي.

3- المرحلة التي شُخص فيها المرض

في حالات تمدد الشريان الأورطي، كلما شُخص المرض ودرجة التمدد بسيطة، زادت نسبة نجاح العملية، وعلى النقيض إذا خضع المريض للجراحة ودرجة تمدد الشريان كبيرة وقد تعرض لخطر انفجار هذا التمدد، فحتمًا تتأثر نسبة نجاح العملية. وهكذا بالنسبة لعمليات الشريان الأورطي الأخرى.

4- عمر المريض وحالته الصحية العامة

خضوع المريض إلى عملية قلب مفتوح في سن صغير لا شك تختلف نتائجه ونسبة النجاح مقارنة بخضوع مريض آخر لنفس العملية في سن ال60 أو 70.

وعلى صعيد آخر إذا كانت مشكلة الشريان الأورطي هي المشكلة الصحية الوحيدة التي يعانيها المريض، فلا شك أن نسبة نجاح العملية تكون مرتفعة مقارنة بآخر يعاني مشكلات مزمنة، مثل ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري.

ولذلك يُعد عمر المريض والحالة الصحية من المعايير الهامة لتقييم نسبة نجاح العملية.

يمكنك قراءة المزيد عن علاج تمدد الشريان الاورطي

5- سمعة المركز الطبي

تشتهر معظم المراكز الطبية بجودة الخدمات الطبية المقدمة فيها، وامتلاكها طواقم طبية على قدر كبير من الخبرة والكفاءة، وتوفر التقنيات والأجهزة الحديثة بها.

اجتماع هذه المواصفات في أي مركز طبي يضمن لك الحصول على أعلى نسبة نجاح لعملية الشريان الأورطي، ويقلل من فرص تعرضك للمضاعفات المحتملة للعملية.

إذا كنت تعاني من أحد أمراض الشريان الأورطي وأصبح خيار الجراحة محلًا للنقاش بينك وبين طبيبك، فلا تتردد في سؤاله عن نسبة نجاح عملية الشريان الأورطي في حالتك لتشعر بمزيد من الراحة والطمأنينة.

يمكنكم معرفة المزيد عن فترة الشفاء من عملية الشريان الأورطي من خلال استشارة الدكتور أحمد زكي -مدرس واستشاري جراحة الأوعية الدموية بكلية طب القصر العيني-. احجز موعدك الآن عبر الأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني.