تُعد دوالي الساقين من المشكلات الشائعة التي تواجه كثيرًا من النساء، وهي أكثر من مجرد أوردة بارزة تحت الجلد؛ فقد تسبب الألم أو الإزعاج في بعض الحالات. وتظهر هذه الدوالي عادة بلون أزرق أو بنفسجي، وتكون ملتوية ومتضخمة، ويصاحبها شعور بثقل في الساقين أو ألم وتورم، وخاصة بعد يوم طويل من الوقوف أو الجلوس.
فيما يلي نستعرض لكم أهم أسباب دوالي الساقين عند النساء، موضحين أنواعها، وأسبابها، وكيفية علاجها.
أسباب دوالي الساقين عند النساء
تتعدّد أسباب دوالي الساقين عند النساء، ويشمل ذلك عوامل جسدية ووراثية وسلوكية. وتؤثر هذه العوامل في كفاءة الدورة الدموية في الأطراف السفلية، وتُضعف قدرة الأوردة على أداء وظيفتها بمرور الوقت، وهذه بعض من أبرز الأسباب التي تزيد من احتمالية الإصابة بدوالي الساقين عند النساء:
-
التغيّرات الهرمونية
تعد التغيرات الهرمونية من أبرز أسباب دوالي الساقين عند النساء، إذ تُضعف الهرمونات الأنثوية، مثل الإستروجين والبروجستيرون جدران الأوردة، لذا تزداد فرص الإصابة في أثناء الحمل، أو عند استخدام موانع الحمل الهرمونية، أو خلال الدورة الشهرية.
-
الحمل المتكرر
يزيد الحمل من حجم الدم لدعم نمو الجنين، ما يسبب ضغطًا على أوردة الساقين، ويؤدي إلى تضخم الرحم والضغط على أوردة الحوض، مسببًا ظهور الدوالي.
-
العامل الوراثي
وجود تاريخ عائلي مع الدوالي يزيد من فرص الإصابة بها، وذلك نظرًا للتأثير الوراثي في كفاءة صمامات الأوردة.
-
الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة
الوظائف التي تتطلب الجلوس أو الوقوف لساعات طويلة دون حركة تزيد من احتمالية تكوّن الدوالي بسبب ضعف تدفق الدم.
-
السمنة
تعد السمنة واحدة من أسباب دوالي الساقين عند النساء، فالوزن الزائد يسبب ضغطًا إضافيًا على أوردة الساقين ويُبطئ عودة الدم إلى القلب، ما يسبب تمدد الأوردة.
-
التقدّم في العمر
مع التقدم في السن، تضعف جدران الأوردة وصماماتها تدريجيًا، ما يجعل الدم أكثر عرضة للتجمّع في الساقين.
-
قلة النشاط البدني
تعتمد عودة الدم إلى القلب جزئيًا على انقباض العضلات في أثناء الحركة، ولذلك يؤدي انخفاض مستوى النشاط البدني إلى بطء الدورة الدموية، وبالتالي احتمالية ظهور الدوالي.
تختلف تكلفة علاج دوالي الساقين بالليزر حسب عدة عوامل، مثل درجة الإصابة، وعدد الأوردة المتضررة، والمركز الطبي الذي تُجرى فيه العملية. وللتعرّف على التفاصيل الدقيقة، يمكنك قراءة هذا المقال لمعرفة تكلفة عملية دوالي الساقين بالليزر والعوامل التي تُؤثر فيها، لمساعدتك في اتخاذ القرار المناسب.
أماكن ظهور الدوالي عند النساء وأنواعها الشائعة
يختلف مظهر الدوالي تبعًا لنوع الوريد المصاب، وشدة الخلل الوريدي، والحالة الفردية لكل امرأة، فبعض أنواع الدوالي تظهر بوضوح على سطح الجلد، بينما تظل بعض الأنواع الأخرى غير مرئية، ولا يُكتشف وجودها إلا عبر الفحوص الطبية المتخصصة. وفيما يلي نوضح أبرز أماكن ظهور الدوالي عند النساء، ونستعرض أكثر أنواعها شيوعًا:
- الدوالي السطحية: تظهر على الجلد، غالبًا في الساقين أو خلف الركبة.
- الأوردة العنكبوتية: تظهر على شكل أوعية دقيقة على الفخذين أو الركبتين.
- الدوالي العميقة: عادة ما تكون غير مرئية، ولكن قد تؤدي إلى ألم أو تورم وتُكتشف عبر فحوص طبية.
مضاعفات تأخر علاج دوالي الساقين عند النساء
يؤدي إهمال علاج الدوالي إلى تفاقم مضاعفات صحية، وخاصة للنساء اللاتي يعانين من مشكلات في كفاءة الدورة الدموية، وهذه بعض أهم المضاعفات الخطيرة التي قد تصاحب هذه المشكلة:
- التهاب الأوردة السطحية وتجلّط الدم.
- تقرّحات مزمنة حول الكاحل.
- تورم مستمر في الساق.
- تغير لون الجلد وتصلّبه.
- نزيف مفاجئ من الأوردة المنتفخة.
لا تظهر الدوالي دائمًا بنفس الشكل أو الحدة، وقد تختلف الأعراض من امرأة لأخرى. لذلك من المهم التعرف على أعراض دوالي الساقين عند النساء بشكل دقيق، خاصة إذا كان هناك شعور بثقل في الساقين أو تغير في لون الجلد أو تورم مستمر، لتحديد الوقت المناسب للتدخل العلاجي.
الخيارات العلاجية المتاحة
تختلف طرق علاج دوالي الساقين باختلاف شدة الحالة، وتطور الأعراض، ومدى تأثيرها على حياة المريضة اليومية. وتوفّر الأساليب الطبية الحديثة مجموعة من الخيارات العلاجية، مثل العلاجات التحفظية البسيطة، أو التدخلات الجراحية المتقدمة. وتتضمن أهم الوسائل العلاجية ما يلي:
- الجوارب الضاغطة: تُستخدم لدعم الأوردة وتحسين تدفق الدم.
- العلاج بالليزر: لغلق الأوردة التالفة دون تدخل جراحي.
- العلاج بالتصليب: يتم فيه حقن مادة في الوريد تؤدي إلى انكماشه.
- التدخل الجراحي: يُستخدم في الحالات الشديدة لإزالة الأوردة المصابة.
الوقاية من دوالي الساقين
يمكن الوقاية من الإصابة بدوالي الساقين من خلال اتباع بعض العادات اليومية البسيطة، التي تؤخر ظهور أسباب دوالي الساقين عند النساء وخاصة إذا كان هناك عوامل وراثية قد تجعل المرأة أكثر عرضة للإصابة بهذه المشكلة، وتتمثل أبرز هذه العادات فيما يلي:
- مارسي المشي أو السباحة بانتظام.
- تجنّبي الوقوف أو الجلوس المطوّل دون تغيير وضعية الجسم.
- ارفعي ساقيكِ في أوقات الراحة لتحسين الدورة الدموية.
- استخدمي الجوارب الطبية إذا أوصى بها الطبيب.
- حافظي على وزن صحي، واتبعي نظامًا غذائيًا غنيًا بالألياف.
بعد اختيار طريقة العلاج المناسبة لحالة دوالي الساقين، قد يتساءل البعض عن الفترة اللازمة للتعافي، خاصة بعد الإجراءات مثل الليزر أو الجراحة. ويمكنكِ قراءة هذا الدليل المفصّل لمعرفة كم مدة الراحة بعد عملية دوالي الساقين؟ والذي يوضح الفروق بين تقنيات العلاج المختلفة، ويقدّم نصائح لضمان تعافٍ أسرع تحت إشراف د. أحمد زكي.
متى تصبح دوالي الساقين حالة طبية تستدعي التدخل؟
لا تستدعي جميع حالات دوالي الساقين القلق، ومع ذلك قد يشير ظهور بعض العلامات على وجود مشكلة في الدورة الوريدية، ما يعني ضرورة التوجه إلى الطبيب المختص فور ظهور أيًا من هذه العلامات:
- ظهور أوردة بارزة ومؤلمة.
- تغير في لون الجلد حول الساق.
- تقرّحات لا تلتئم.
- تورم لا يزول.
كيفية اختيار الطبيب المناسب لعلاج دوالي الساقين
في حال ظهور أيٍّ من أعراض دوالي الساقين المذكورة سابقًا، يُستحسن استشارة طبيب مختص في الأوعية الدموية لتشخيص الحالة بدقة ووضع خطة علاج مناسبة.
الدكتور أحمد زكي- أفضل دكتور لعلاج دوالي الساقين – ومن افضل الأطباء ذوي الخبرة في علاج دوالي الساقين، ويعتمد على أساليب علاجية متقدمة مثل الليزر والحقن، وفق ما يناسب كل حالة.
يمكنكِ حجز موعد بسهولة معه عبر التواصل مع أرقام العيادة أو من خلال الموقع الإلكتروني.
وختامًا، العناية بصحة الساقين تبدأ بالتشخيص الدقيق، يتبعه علاج يراعي خصوصية كل مريضة وظروفها الصحية.
أهم الاسئلة الشائعة
1. ما أبرز أسباب دوالي الساقين عند النساء؟
من أبرز الأسباب: التغيرات الهرمونية، الحمل، العامل الوراثي، الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة، السمنة، التقدم في السن، وقلة النشاط البدني، وجميعها تؤثر على كفاءة الدورة الدموية وتزيد من احتمالية الإصابة بالدوالي.
2. ما هي أماكن ظهور الدوالي الشائعة عند النساء؟
تظهر الدوالي غالبًا في الساقين وخلف الركبة، وقد تكون سطحية أو عنكبوتية، بينما تظل الدوالي العميقة غير مرئية وتُكتشف بالفحوص الطبية المتخصصة.
3. متى يجب استشارة الطبيب لعلاج دوالي الساقين؟
يُفضل استشارة طبيب مختص عند ظهور أوردة بارزة ومؤلمة، أو تغيّر لون الجلد، أو وجود تقرحات لا تلتئم، أو تورم مستمر لا يزول، حيث تشير هذه الأعراض إلى خلل في الدورة الوريدية.