علاج جلطات الساق في الأوردة والشرايين

  • الرئيسية
  • علاج جلطات الساق في الأوردة والشرايين

احجز موعدك الان

    تتعرض فئات معينة من المرضى إلى خطر حدوث جلطات في أوردة وشرايين الساق، وعادة ينضم لهذه الفئات كبار السن ومرضى السمنة والقلب والمدخنون والحوامل، إذ يزيد معدل لزوجة الدم لديهم عن المعدل الطبيعي. وتعد جلطات الساق بأنواعها من الأمراض التي تستدعي خضوع المريض للعلاج الفوري؛ لما ينتج عنها من مضاعفات خطيرة.

    ولذلك خصصنا حديثنا في هذا المقال عن أساليب علاج جلطات الساق في الأوردة والشرايين، ومخاطر تجاهل الأعراض وتأخير العلاج.

    علاج جلطات الساق في الأوردة العميقة

    يهدف علاج جلطة الساق الوريدية إلى إنقاذ المريض من خطر انسداد الشريان الرئوي بسبب تحرك الجلطة من مكانها، ما قد يُعرضه للوفاة المفاجئة، ورغم خطورة الموقف فإن أساليب العلاج بسيطة للغاية، يتلقاها المريض بالمنزل أو في أثناء إقامته بالمستشفي.

    • علاج جلطة الساق تحفظيًّا أو بالأدوية

    تشمل خطوات هذا الأسلوب العلاجي ما يلي:

      • الراحة التامة في الفراش مدة تتراوح من 10-14 يومًا، مع إمكانية الحركة البسيطة داخل المنزل.
      • شرب كميات كافية من السوائل لتخفيف كثافة الدم إلى حد ما.
      • تناول الأدوية المميعة للدم، والتي تمنع تكون مزيد من الجلطات أو زيادة حجم الجلطة الحالية مدة تتراوح من 3-6 أشهر، وقد يتناولها المريض إما عن طريق الحقن الوريدي أو تحت الجلد أو عن طريق الفم، حسب الحالة.
      • رفع الساق المصابة على وسادة عند الجلوس أو النوم لتكون في مستوىً أعلى من مستوى القلب.
      • ارتداء الجوارب الضاغطة لتقليل التورم والألم.

    قد تفلح هذه الأساليب -أيضًا- في علاج جلطة الساق للحامل، فقد أشرنا سابقًا إلى أن الحوامل قد يتعرضن لجلطات الأوردة العميقة نتيجة ما يسببه الحمل من زيادة لزوجة الدم، وضغط وزن الجنين على أوردة وشرايين الحوض.

    لذلك لا داعي للقلق إذا أصبت بجلطة في الساق خلال فترة الحمل، وما عليك سوى المتباعة مع جراح أوعية دموية متمرس بالتزامن مع طبيب النساء والتوليد، لفحص الأدوية الموصوفة والتأكد من أمانها على الجنين.

    اقرا ايضا عن علاج قرحة الساق الوريدية

    • علاج جلطات الأوردة العميقة بالقسطرة

    قد تفشل الأساليب السابقة في علاج جلطات الساق الموجودة بأوردة الحوض، إذ يستدعي هذا النوع التدخل السريع  لإذابة الجلطة وشفطها قبل تسببها في مضاعفات خطيرة تضر بعضلات الحوض والساق بأكملها.

    وعليه فقد ظهرت نتائج قويّة لاستخدام القسطرة العلاجية في إذابة الجلطة وشفطها، ومن ثم تركيب دعامة تُبقي وريد الحوض مفتوحًا حتى لا يُصاب المريض بجلطات الأوردة العميقة في الساقين.

    واستكمالًا لحديثنا عن علاج جلطات الساق، نتناول فيما يلي النوع الثاني منها، وهي جلطات الشرايين.

    علاج جلطات الساق المسببة لانسداد الشرايين الطرفية

    يكمن الهدف من علاج جلطات شرايين الساق في إعادة التروية الدموية في أسرع وقت إلى الساق المصابة منعًا لتعرض أنسجتها إلى التلف، ومن ثم الحاجة إلى البتر.

    وقد تتدرج أساليب علاج جلطات شرايين الساق المسببة لـانسداد الشرايين الطرفية حسب حجم الجلطة ومكانها إلى ما يلي:

    • العلاج الدوائي، ويتضمن تناول بعض الأدوية المميعة للدم والمضادة لتراكم الكولسترول في الدم.
    • تسليك الشريان بالقسطرة مع تركيب دعامة، في الحالات التي لا يفلح العلاج الدوائي في شفائها، وهي من العمليات الناجحة والبسيطة التي تعتمد على إدخال القسطرة في الشريان المسدود وتوسيعه بالبالون ثم تركيب الدعامة.
    • جراحة تغيير شرايين الساق، ويلجأ إليها جراحو الأوعية الدموية في الحالات المستعصية، مثل انسداد جزء كبير من الشريان، وخلالها تُزرع بعض الأوردة التي تستخرج من ساق المريض في منطقة الانسداد، لتكون بمثابة مسار بديل للدورة الدموية بعيدًا عن الشريان المسدود.

    قد يكون حديثنا عن جلطات الساق أثار في قلوبكم بعض القلق، ولكننا نهتم بتوعيتكم بكافة المخاطر المحتملة لتشجيعكم على خوض رحلة العلاج، التي تحتوي على كثير من البدائل السهلة والبسيطة كما أشرنا، ولا شك أن جميعها أساليب ناجحة غيرت حياة كثير من المرضى للأفضل.

    يمكنكم معرفة مزيد من التفاصيل عن مدة علاج جلطات الساق بمختلف أنواعها من خلال استشارة الدكتور أحمد زكي -مدرس واستشاري جراحة الأوعية الدموية بكلية الطب جامعة القاهرة-.